طرق أبين.. الجبايات للإخوان والموت للمسافرين
أبين – المشهد العربي:
تقتصر نظرة السلطة المحلية الإخوانية في محافظة أبين للطرق كمصادر للجبايات، دون توجيه أي تمويل لصيانتها أو ترميمها حفاظًا على أرواح المارة، أو تخفيفًا من أعباء تكاليف صيانة السيارات المتضررة من المطبات، حتى تحولت إلى طرق للموت مع كثرة الحوادث عليها.
واستهجن مواطنون في أبين عبر تصريحات لـ "المشهد العربي"، تدهور وضع الطرق، في مدن ومناطق المحافظة، مؤكدين أنها مصدر خسائر بشرية ومادية.
واشاروا إلى انهيار المدخل الجنوبي لمدينة جعار بمديرية خنفر، الممتد من منطقة المحزن جنوبًا إلى وسط المدينة شمالاً، على الرغم من أنه يعتبر شريان المدينة.
ووصفوا حال الطريق بالكارثي،نظرًا للحفر التي تردم بطريقة عشوائية، والمطبات التي تعرقل الحركة، ما يؤدي إلى عرقلة حركة السير وإلحاق أضرار بالمركبات، وتكبيد الخسائر المادية لمالكيها.
وقال المواطنون في مدينة جعار، إن طرق المدخل الغربي، لمدينة جعار، الرابط بين المدينة وعدة أحياء يعاني من غياب الصيانة وتدهور حالة طبقته الأسفلتية.
وأكدوا أن المواطن يتجرع المعاناة من حالة الطرق المأساوية، منتقدين صعوبة الوصول إلى المدينة، جراء انعدام الصيانة على الطرق المتآكلة من إهمال السلطة المحلية في مديرية خنفر، رغم تحصيلها جبايات من الشاحنات العابرة كافية لإصلاح مناطق الأضرار.
وطالبوا السلطة المحلية الموالية للإخوان، بتسخير عوائد الجبايات في صيانة الطرق وترميمها وتأهيلها، لتخفيف المعاناة عن المسافرين.
وكشفوا عن تحصيل ملايين بالعملة المحلية في صورة إتاوات من طريق جعار زنجبار، من الشاحنات العابرة على الطريق، دون استغلالها في صالح المدينة والمديرية، عبر مشاريع تنموية.
واتهموا السلطات المحلية الإخوانية في مديريات أبين، بنهب الأموال المحصلة على طريق المحافظة، وتوريدها إلى جيوب الفاسدين، دون مراعاة للمعاناة التي يتجرعها المواطنين على الطرق.