تحركات أحوازية للخلاص من الاخطابوط الإيراني تقرير خاص

الأحد 25 نوفمبر 2018 19:53:15
تحركات أحوازية للخلاص من الاخطابوط الإيراني "تقرير خاص"

تواصل القوى الأحوازية العربية، السعي في الحصول على تأييد دولي لقضيتهم، التي تنادي باستقلال بلادهم من الاحتلال الفارسي الإيراني، الذي يعانون منه منذ عام 1925، وتسليط الضوء على الجرائم التي ترتكبها إيران بشكل يومي وممنهج ضد أبناء العرب الأحواز أصحاب المذهب السني.

وفي إطار تلك المساعي، دشنت القوى الأحوازية مؤتمرين حاشدين، في الدنمارك وبريطانيا أمس السبت، شهدا إقبالاً كبيراً من قبل نشطاء أحوازيين مقيمين في دول عربية وغربية عديدة، ورموز إعلامية وسياسية تهتم بتلك القضية العادلة.
وتتواصل اليوم الأحد، في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن لليوم الثاني على التوالي، فعاليات المؤتمر تحت شعار “مع الأحواز في التصدي للإرهاب الإيراني”، ويناقش المؤتمر، أهمية دعم نضال الأحوازيين في إطار التصدي العربي الجامع لمشاريع النظام الإيراني التي تستهدف الدول العربية كافة.

ويأمل منظمو المؤتمر الاستجابة لمطالبهم برفع مستوى دعم الأحوازيين وقضيتهم سياسيًّا وإعلاميًّا وصولًا إلى الاعتراف بالأحواز بلدًا عربيًّا مستقلًا يتم تمثيله في جامعة الدول العربية وجميع المحافل السياسية والحقوقية والإعلامية العربية والدولية.
وفي تصريح خاص لـ"المشهد العربي"، قال الناشط الأحوازي الدكتور ناصر المصري، أحد المشاركين في مؤتمر كوبنهاغن، أنهم يدعون من خلال المؤتمر جميع زعماء الدول العربية، والدول الغربية، إلى الوقوف بجانب القضية الأحوازية العادلة، ومد يد العون لأبناء الشعب الأحوازي للتخلص من الظلم والاستعمار الإيراني وإيقاف عمليات النهب التي تقوم بها عصابات خامنئي لمقدرات الأحواز من نفط وموارد طبيعية.

وأضاف "المصري" المقيم بدولة الكويت: "ندعو الحكومات العربية من المحيط إلى الخليج، إلى طرد السفراء الإيرانيين من الأراضي العربية وإغلاق سفاراتهم وتنكيس أعلامهم وسحب سفرائهم من إيران"، مخصصاً "نخص بالدعوة دول مجلس التعاون الخليجي برفع العلم الأحوازي واعتبار الأحواز دولة عربية ذات سيادة وجزء من منظومة مجلس التعاون الخليجي".
وشدد على ضرورة التصدي للنظام الإيراني قائلاً: "تصدو لإيران في كافة المحافل الدولية، في جمعيات المجتمع المدني في الجمعيات الحكومية وغير الحكومية، وناشد إدعموا إخوانكم الأحوازيين بالمال والسلاح والإعلام، إدعموا إخوانا في سوريا الشقيقة وفي العراق واليمن ولبنان، لأن إيران لا تفهم إلا لغة القوة وهي سبب بلائنا جميعاً، عليكم بإيران، ولا نقلل من قدر العدو الإسرائيلي أيضا".

وتم خلال المؤتمر الإعلان عن تشكيل لجان، عهد إليها بطرح قضية الأحواز من الناحية القانونية، وتسليط الضوء على إرهاب النظام الإيراني ضد الحركات المعارضة.
وتطرق المشاركون في اللجنة القانونية، المنبثقة عن المؤتمر لأهمية” إبراز الحقائق التاريخية التي تؤكد عروبة الأحواز وأهله وأنه بلد محتل من قبل النظام الإيراني؛ بما يعزز حق الشعب العربي الأحوازي في النضال من أجل تحرير بلده المغتصب”.
وطالب المؤتمرون بـ”تكوين مجموعات ضغط عربية وقوى دولية تدعم قضية الأحواز بما ينقلها إلى صدارة القضايا المطروحة في المحافل العربية والدولية”.
وتميز المؤتمر بحضور عربي ودولي لافت، من خلال شخصيات سياسية ونشطاء داعمين لقضية الأحواز والقضايا العربية العادلة.

حنق إيراني
وقد أثارت التغطية الإعلامية الدولية التي حظي بها المؤتمر وحضور وسائل إعلام وقنوات إخبارية وصحف دنماركية ونرويجية و أمريكية من بينها وول ستريت جورنال .حفيظة الإعلام الإيراني، الذي خرق الصمت الرسمي حتى الآن، وتكفل بمهاجمة الدنمارك بسبب احتضانها لمؤتمر المعارضة الأحوازية.
وانتقدت وكالة أنباء “فارس نيوز” الذراع الإعلامي للحرس الثوري الإيراني، التظاهرة، قائلة إن السلطات الدنماركية لا تزال تفتح أبوابها مرة أخرى لمن وصفتهم بـ”الإرهابيين الأحوازيين”، زاعمة أن السعودية أرسلت عددًا من الشخصيات الإعلامية والسياسية المقربة منها لحضور وتغطية مؤتمر المعارضة الأحوازية.

مخطط الاغتيال
الانزعاج الإيراني مرده إلى أن السلطات الأمنية في الدنمارك، كشفت الشهر الماضي أن إيران كانت تخطط لقتل أحد أعضاء حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، التي حملتها طهران مسؤولية الهجوم الذي استهدف عرضًا عسكريًّا في الـ22 من سبتمبر الماضي، وأسفر عن مقتل 25 شخصًا على الأقل.
وسحبت الخارجية الدنماركية سفيرها من طهران على خلفية مخطط تنفيذ اغتيال في كوبنهاغن، قبل أن تقرر إعادته، إذ تحدثت الإعلام الإيراني عن عودة السفير الدنماركي “دني عنان” إلى طهران يوم الخميس الماضي.
وكان المؤتمر السابق للحركة عُقد العام الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل.