عرض البحر يستضيف اجتماع لجنة إعادة الانتشار في الحديدة

الأحد 3 فبراير 2019 13:15:04
" عرض البحر " يستضيف اجتماع لجنة إعادة الانتشار في الحديدة

انطلق على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة، راسية في البحر الأحمر، اجتماع لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، بحضور ممثلين عن الحكومة ومليشيا الحوثي الانقلابية، صباح اليوم الأحد.
وأفادت تقارير إعلامية بأنّ الاجتماع سيتطرق إلى الخطوات المقبلة لتطبيق اتفاق هدنة الحديدة الذي تم التوصّل إليه بالسويد في ديسمبر الماضي، وينص على سحب المسلحين من المدينة.
ويناقش الاجتماع آلية تنفيذ الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار، وإعادة انتشار المليشيات إلى خارج موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وانسحاب القوات إلى خارج حدود مدينة الحديدة، وفتح ممرات آمنة لعبور المساعدات الإنسانية. 
ومن المتوقع أن يكون هذا الاجتماع هو الأخير الذي يترأسه كاميرت، قبل أن يسلم مهام منصبه إلى الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجار.
والسفينة التي يُقام عليها الاجتماع، كانت الأمم المتحدة قد استأجرتها واتخذتها مقراً لإقامة المراقبين التابعين لها، بعدما تعذَّر انعقاده على الأرض في الحديدة لمخاوف مرتبطة بسلامة البعثة الأممية.
وفي هذا السياق، صرح المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، أنّ سبب نقل الاجتماع إلى عرض البحر هو تعنًّت المليشيات ورفضها التواجد في مناطق سيطرة الحكومة.
ومنذ توقيع اتفاق السويد في ديسمبر الماضي، لم تتوقف المليشيات الحوثية عن خرق هدنة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، كما لم تسلم منازل المدنيين من تلك الجرائم. 
وتضمّن الاتفاق الذي تمّ توقيعه في 13 ديسمبر الماضي، بنوداً على الوضع في الحديدة، منها إعادة انتشار للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، وإزالة جميع المظاهر العسكرية المسلحة في المدينة، وإنشاء لجنة تنسيق إعادة انتشار مشتركة ومتفق عليها برئاسة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار.  
وكان الناطق باسم الجيش العميد عبده مجلي قد أعلن - الخميس الماضي - ارتكاب مليشيا الحوثي 760 خرقاً منذ بدء سريان الهدنة في محافظة الحديدة.  
وأوضح "المتحدث" أنّ المليشيات لم تكتفِ بقصف المدارس والمستشفيات بل قامت بقصف منازل المواطنين في مدينة حيس والتحيتا، واستهداف مطاحن الغلال في البحر الأحمر. 
فيما كشفت تقارير رصد أوردتها وكالة الأنباء اليمنية، بأنّ المليشيات ارتكبت 883 خرقاً منذ إعلان بدء وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر وذلك حتى 30 يناير الماضيين.  
وذكرت التقارير أنّ الخروقات أسفرت عن سقوط 56 شهيداً و389 جريحاً، وأنّ المليشيات ما تزال مستمرةً في قصف المدنيين واستهدافها للمنشآت العامة والخاصة، بالإضافة إلى تعزيز مواقعها الدفاعية عن طريق زراعة الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسية في الحديدة.