سلمان للإغاثة يُعيد تأهيل الأطفال المجندين بعد إنقاذهم من جحيم الحوثي

الأربعاء 6 فبراير 2019 22:40:56
"سلمان للإغاثة" يُعيد تأهيل الأطفال المجندين بعد إنقاذهم من جحيم الحوثي

دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مدينة مأرب - اليوم الأربعاء - الدورة الأولى من المرحلتين التاسعة والعاشرة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي الانقلابية واستخدمتهم كدروع بشرية.

وشهدت هذه المرحلة، تطوير البرنامج بما يتوافق مع عملية التأهيل بزيادة مدة أيام التدريب والتأهيل للأطفال، إذ مُدِّدت من فترة شهر إلى 45 يوماً، لكي يعطى الطفل فرصة أكبر في عملية التأهيل ليتمكن فريق الأخصائيين من العمل على إيصال العملية التأهيلية إلى ذروتها، إضافة إلى تطوير المادة التدريبية.

واستوعبت الدورة 27 طفلاً مجنداً، تمّت عملية قبولهم وفق معايير عالمية يعمل عليها المشروع منذ انطلاقه في أغسطس من عام 2017، حيث سيخضعون لبرنامج نفسي اجتماعي طيلة أيام الدورة؛ بهدف إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، وتخليصهم من آثار تجنيدهم من قبل جماعة الحوثيين التي تستغل شريحة الأطفال وتستخدمهم دروعًا بشرية في الصراع المسلح، التي ستستهدف 80 طفلا مجندًا ومتأثرًا من محافظات اليمن المختلفة.

يُذكر أنّ "مركز الملك سلمان" للإغاثة عمل على إعادة تأهيل 321 طفلاً مجنداً ومتأثراً ضمن خطته التي تستهدف إعادة تأهيل 2000 طفل يمني، ممن كانوا ضحية للمليشيات الحوثية التي انتهكت الطفولة في اليمن.

و"مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" مخصص للأعمال الإغاثية والإنسانية الدولية، تم تأسيسه في مايو 2015، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويتولى التنسيق مع المنظمات والهيئات العالمية بهدف تقديم المساعدات.

ونفّذ المركز عدداً من البرامج والمبادرات الإنسانية بهدف إيصال المساعدات الإغاثية للمستفيدين منها في العالم، واستفادت أكثر من 37 دولة حول العالم من المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية التي يقدمها المركز بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين والإقليميين.

ويُمثل تجنيد الأطفال أحد أخطر الجرائم الحوثية في اليمن وأكثر بشاعةً، وتحدّثت تقارير عن قيام المليشيات بتجنيد نحو 25 ألف طفل خلال العام الماضي فقط وزّجت بهم إلى ساحات القتال، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية وقوانين حماية حقوق الطفل.

وكان تحقيقٌ أجرته وكالة "‎أسوشيتد برس" الأمريكية، قد كشف عن تجنيد ‎المليشيات آلاف الأطفال للقتال فى صفوفها، غالبيتهم من أبناء القبائل الفقيرة، وقد تمّ اقتيادهم من المنازل والمدارس والمزارع وملاعب الكرة والقرى ومخيمات النازحين.

وتتبع ميليشيا الحوثي - وفق التحقيق - طرقاً ملتوية لاستقطاب ‎الأطفال عبر وعود بالمال وتوزيع السلاح، والإجبار والاختطاف من المدارس، وإكراه عدد منهم على القتال مقابل إطلاق أقربائهم من سجون المليشيات.