هجمات إرهابية تشنها مليشيات قطر في الصومال (تقرير)

الأحد 17 فبراير 2019 15:16:01
هجمات إرهابية تشنها مليشيات قطر في الصومال (تقرير)
في ظل مساعي تنظيم الحمدين القطري، للتوغل بالقارة السمراء بهدف تحقيق أجندات خفية، وحماية مصالح الجماعات المتطرفة شمالاً وجنوباً، على الرغم من المقاطعة العربية لها بسبب تلك الممارسات المتطرفة، شنت حركة الشباب الصومالية الممولة من قبل تنظيم الحمدين القطري، هجوماً كبيراً بالعاصمة مقديشو، أصابة خلالها رئيس إدارة مدينة قريولي في إقليم شبيلي السفلى.
وأشارت التقارير الواردة إلى أن مقاتلي الحركة استهلوا الهجوم بقصف مدفعي ثم اشتبكوا مع القوات الحكومية في معركة بالأسلحة، وذلك بعد سيطرة رجل قطر «فهد الياسين» على وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية، بعد تعيين نائبا لها من قبل الرئيس محمد عبد الله فرماجو.
وتمكنت القوات الحكومية من صد الهجوم الذي شنه المقاتلون وإجبارهم على الانسحاب من المدينة التي تعرضت مرارا لهجمات مماثلة من الحركة.
وكشفت تقارير استخبارتية عديدة عن دور رجل قطر فهد الياسين، في أخونة أجهزة الأمن والمخابرات الصومالية، وتقديم دعم خفي لحركة الشباب الارهابية.
وذكرت تقارير صحفية أن «ياسين» أصبح همزة الوصل بين قطر والجماعات المسلحة الإرهابية في الصومال، وعلى رأسها حركة الشباب الإرهابية، بل بات هو عين النظام القطري على الجماعات والقوى والعشائر في الصومال.
واظهرت وثائق سرية،أن الدوحة عرقلت جهاز المخابرات الصومالي عن أداء عمله في مكافحة الإرهاب، وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى وثيقة مؤرخة بتاريخ 2 سبتمبر الماضي، توضح أن فهد ياسين نائب مدير المخابرات الصومالية والمدير السابق للقصر الرئاسي في مقديشيو المعروف بأنه رجل قطر في الصومال؛ قد تورط في منع الجهاز الاستخباري من أداء مهمته في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مهمته تجاه القائد الأعلى لحركة الشباب، وفقا لما نشرته صحيفة «ميديابارت» الفرنسية.
ومنذ تعيين «ياسين» نائبًا لمدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، في 16 أغسطس 2018، شهدت الوكالة العديد من التغيرات سواء بالاستقالة أو الإقالة من قبل «رجل قطر» وصولًا إلى استقالة مدير الوكالة «حسين عثمان حسين».
وقد بدأ «ياسين» ولايته بالإطاحة بالجنرال العتيد«عبدالله عبدالله»، المدير السابق لوكالة الاستخبارت الصومالية، وخصم قطر وحركة الشباب الإرهابية، من الوكالة،وذلك باستصدار قرار فصل «عبدالله» في الأول من سبتمبر الماضي، وقد اتهم «عبدالله عبدالله»، «ياسين» ومدير الاستخبارت المستقيل، «حسين عثمان» بالتنسيق التام مع حركة الشباب الإرهابية، في الفترة بين 2015-2014 و2016-2017، مؤكدًا أن لديه أدلة تثبت ذلك، مبديًا استعداده لتقديمها إلى القضاء.
وعقب تصريحات «عبد الله» أصدر الرئيس الصومالي «فرماجو» قرارا بتجريد العدو اللدود لـ«ياسين» من رتبه العسكرية.
وفي 19 سبتمبر الماضي كشف رئيس ولاية «جوبالاند» أحمد محمد إسلام، عن حصول حركة الشباب الإرهابية على أسلحة الحكومة الصومالية، متهمًا «فهد ياسين» ومعاونيه، بالسيطرة على القرار الرئاسي، وتطويع البلاد لمصالحهما، وفقًا لتصريحات نقلها موقع «الصومال الجديد».
وفي إطار عملية «أخونة الاستخبارات»، أصدر «ياسين» قرارًا بفصل 200 من عناصر وكالة الاستخبارات، وتعيين عناصر إخوانية أو موالية للفكر الإخواني والنظام القطري، وفقًا لصحيفة «صوت الدار» الإماراتية.
وقد حذر إسماعيل طاهر عثمان النائب السابق لمدير الوكالة الاستخبارات والأمن القومي، من تسليم الصومالية إلى حركة الشباب المتشددة، في ظل سيطرة «ياسين» على الأجهزة الأمنية في البلاد.
كما حذر موقع «صومتريبيون»، الإخباري، من المخططات القطرية للسيطرة على الصومال، عبر اختراق الأجهزة الأمنية الصومالية، أيضًا حذرت أحزاب صومالية وهي: «ودجر» و«دلجر» و«كلن»، بالإضافة لكتلة «هر وسعد» البرلمانية الصومالية، من وقوع وكالة الاستخبارات والأمن الوطني، في قبضة «ياسين» والإخوان.