خالد اليماني يطالب الأمم المتحدة باتخاذ موقف تجاه الحوثيين لمماطلتهم في تنفيذ اتفاق استوكهولم

الجمعة 1 مارس 2019 05:06:27
خالد اليماني يطالب الأمم المتحدة باتخاذ موقف تجاه الحوثيين لمماطلتهم في تنفيذ اتفاق استوكهولم

طالب خالد اليماني،وزير الخارجية المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ورئيس لجنة إعادة انتشار القوات، الجنرال مايكل لوليسغارد، باتخاذ موقف حازم تجاه ما أسماه "سلوك المماطلة والتعنت للمليشيات الحوثية" في تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.

قال اليماني: على الأمم المتحدة أن ترفع صوتها وتحدد بصورة عاجلة الطرف الذي يرفض ويمنع تنفيذ الاتفاق.

وأضاف: "انتهى يوم الخميس الموافق 28 فبراير الموعد المفترض لإتمام المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار، وما زالت المليشيات الحوثية ترفض الانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى دون إبداء الأسباب".
وتابع: "أن وفدي الحكومة اليمنية والميلشيات الحوثية قد اتفقا وبرعاية الجنرال مايكل لوليسغارد رئيس لجنة إعادة الانتشار على انسحاب الميليشيات من ميناء الصليف ورأس عيسى ولخمسة كيلومترات مقابل انسحاب الجيش لكيلو متر واحد، مع إزالة المليشيات لكافة الألغام التي زرعتها المليشيات في المنطقة، كمرحلة أولى باتجاه التنفيذ الكامل لاتفاق السويد، على أن يتم تنفيذ ذلك خلال أربعة أيام تبدأ يوم 25 فبراير وتنتهي الخميس الـ 28 فبراير 2019".

واستطرد: "ورغم أن المليشيات الانقلابية وبموجب المرحلة الأولى من الخطة كانت ستعيد انتشارها في مناطق خاضعة لسيطرتها بينما ستعيد القوات الحكومية الانتشار من مناطق هامة واستراتيجية للغاية، تستمر هذه المليشيات في المماطلة والتهرب من تنفيذ الاتفاق".

وقال: "أمام هذا الفصل الجديد من تعنت المليشيات الحوثية، يتضح للعالم اجمع حجم تلاعب ومماطلة المليشيات ومزاداتها الإعلامية حيث سبق لقيادات المليشيات التصريح بأنهم فقط بانتظار إشارة البدء لتنفيذ الاتفاق".

وحمل وزير الخارجية اليمني "المليشيات مسؤولية فشل الاتفاق والانتكاسة الجديدة خاصة في الملف الإنساني، حيث كان من المفترض ان يضمن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة فتح وتأمين الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر".

وأضاف أن "المليشيات الحوثية ترفض الالتزام بالاتفاق سعيا في الاستمرار في استثمار المأساة الإنسانية في اليمن".

وأكد اليماني استعداد الحكومة تيسير إخراج المواد الغذائية من المطاحن عبر الطريق الساحلي الآمن الذي تسيطر عليه القوات الحكومية.

وأشار إلى أنه "سبق وأرسل الفريق الحكومي رسائل متعددة إلى رئيس لجنة إعادة الانتشار بهذا الشأن".

وذكر أن "المليشيات الحوثية تمتنع حتى الآن عن تسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المنطقة، وتصر على عدم إزالة الألغام من مناطق إعادة انتشارها".

وأكد أن "الحكومة اليمنية والتزاما منها بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لم تزرع لغما واحدا في مناطق سيطرتها".
ووقعت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، في ديسمبر الماضي، ضمن جولة السلام في ستوكهولم، اتفاقات لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غربي البلاد.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 % من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.