تواصل الاحتجاجات في عدن للمطالبة بالكشف عن قتلة دنبع (صور)

الأربعاء 6 مارس 2019 00:58:00
تواصل الاحتجاجات في عدن للمطالبة بالكشف عن قتلة "دنبع" (صور)

عدن - المشهد العربي – خاص
تواصلت الاحتجاجات الشعبية في عدد من مديريات ومناطق العاصمة عدن ،مساء اليوم الثلاثاء، للمطالبة بسرعة الكشف عن مرتكبي جريمة مقتل الشاب "رأفت دنبع" الذي اكتشف جريمة اغتصاب الطفل العدني "س.ع" المشهور بـ"ميسي".
وشهدت مناطق الاحتجاجات شلل تام في حركة المرور ، الأمر الذي عطل الموظفين عن أعمالهم ، وصعب عليهم الوصول إلى مرافق أعمالهم.
في مديرية المعلا، حيث تقطن أسرة الشاب "رأفت" فيها، يواصل المحتجون إغلاق الشارع الرئيسي لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا منهم على مقتل الشاب "رأفت دنبع" أحد الأطراف في قضية اغتصاب طفل المعلا" ميسي".
وقال مواطنون لـ"المشهد العربي" إن مركبات النقل (الباصات) وباقي العربات تلجأ إلى طرق جديدة للوصول إلى مديرية التواهي، التي تشهد استقرارًا نسبيًا حتى اللحظة.
وأضاف المواطنون، إن استمرار قطع الشارع الرئيسي بالمعلا يشكل لهم أزمة، ويضاعف من صعوبة الوصول إلى أعمالهم، بالإضافة إلى معاناة المرضى، لا سيما الحالات الحرجة، في الوصول إلى المستشفيات.
وكانت مديرية المعلا شهدت خلال اليومين الماضيين،إغلاق للطرقات وإشعال إطارات السيارات التالفة ليلا من قبل المحتجين.
لم يختلف الوضع كثيرا في مديرية المنصورة، حيث أضرم المحتجين النيران في إطارات السيارات التالفة وقُطعوا من خلالها عدد من الممرات الحيوية التي تربط المديرية بعدد من مديريات العاصمة عدن ، بالإضافة إلى إلقاء الحجارة وسط الطريق المؤدي إلى(كاتكس)، وتحديدًا امام (الحجاز مول) بحسب مشاهدات مراسل "المشهد العربي".
وأضاف مراسل "المشهد العربي" خلال رصده للاحداث في مديرية المنصورة، أن الشباب الغاضب وسع احتجاجاته لتصل إلى جولة (كالتكس)، وأحرقوا إطارات السيارات التالفة فيها؛ الأمر الذي تسبب في قطع طرق الجولة الحيوية التي تُعد ممرًا حيويًا يربط المديرية بمديريات (الشيخ عثمان، البريقة، دار سعد، الشعب)، ايابًا، فيما يربط المديرية (ايابًا) بمديريات (خور مكسر، كريتر، صيره، المعلا، التواهي).
وأشار إلى أن المحتجين قطع الطريق أمام ساحة (الشهداء) بالمنصورة، والتي تقود إلى جولة (مصنع الغزل والنسيج) بإتجاه مديرية الشيخ عثمان.
وتشهد مديريات (الشيخ عثمان، التواهي، دار سعد، خور مكسر، صيره، ومنطقة الممدارة) استقرارًا نسبيًا حتى اللحظة.
من جانب اخر، أصدر عصر اليوم الثلاثاء نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري قرارًا قضى بتشكيل لجنة تحقيق في قضية مقتل الشاب (رأفت دنبع).
وقضى القرار في مادته الأولى لرقم (208) بتشكيل اللجنة برئاسة اللواء الركن محمد مساعد الأمير وكيل قطاع خدمات الشرطة، وعضوية كلٌ من اللواء أحمد علي مسعود الوكيل المساعد لقطاع الأمن، والعميد رياض السقاف مستشار وزير الداخلية، والعميد هادي علي عبيد مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي، والعقيد أبو بكر جبر نائب مدير أمن عدن، والعقيد صالح القملي مدير البحث الجنائي بعدن.
فيما قضت المادة الثانية من القرار بتحديد مهام اللجنة في توقيف الأفراد الذين أطلقوا النار، وأدى لمقتل المجني عليه الشاب (رأفت)، وإجراء تحقيق شامل في الواقعة ومسبباتها.
وأشار القرار إلى ضرورة استعانة اللجنة بمن تراه مناسبًا من المختصين، والرفع بتقرير متكامل ومفصل بما توصلت إليه من نتائج.
بدوره، قال وكيل قطاع خدمات الشرطة اللواء محمد مساعد في تصريح نشره موقع "وزارة الداخلية" اليوم، إن اللجنة باشرت مهامها ، وسترفع نتائج التحقيق في أقرب وقت إلى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية.
ويعتبر قرار وزير الداخلية الميسري أول رد فعل على مقتل الشاب "رأفعت" من قبل الجهات الحكومية في عدن.
من جانبهم، حذر مواطنون من محاولة استغلال قضية مقتل الشاب (رأفت دنبع)، وحرفها عن مسارها السلمي والقانوني.
وقال المواطنون، في أحاديث متفرقة لـ"المشهد العربي"، إنهم يخشون من جرّ المدينة الساحلية (عدن) إلى مربع العنف والفوضى، لا سيما بعد أن شهدت استقرارًا أمنيًا في الأونة الأخيرة.
وخلال اليومين الماضيين شهدت عدد من مديريات العاصمة عدن احتجاجات غاضبة احتجاجا على مقتل الشاب "رأفت دنبع" الذي اكتشف جريمة اغتصاب الطفل العدني المعروف "ميسي".
وكان مسلحون اعتداوا مطلع الأسبوع الجاري، على منزل الشاب "رأفت" الذي اكتشف جريمة اغتصاب طفل المعلا "ميسي".
وتعرض الشاب "رأفت" إلى إصابة في قدميه نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات عدن للعلاج قبل أن يتوفى متأثراً بإصابته.