3 رسائل صادمة من اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن: اضطرابٌ فاق التوقعات

الخميس 14 مارس 2019 01:55:55
3 رسائل "صادمة" من اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن: اضطرابٌ فاق التوقعات

"لا تقدّم، الاتفاق هش، الأمر مضطرب أكثر من المتوقع".. رسائل خلص إليها اجتماع سُطلت عليه الأضواء في مجلس الأمن بشأن الأزمة في اليمن.

أعضاء مجلس الأمن أعلنوا أنّ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث أفاد بعدم إحراز تقدُّم على صعيد إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، بحسب ما نص اتفاق ستوكهولم الذي عقد في ديسمبر الماضي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي فرانسوا ديلاتر رئيس المجلس الحالي، في تصريحات لصحفيين بعد اجتماع اليوم "المغلق"، إنّ تقرير جريفيث ليس جيدًا.

كما صرح مارك بيكستين دي بوتسفيرفي سفير بلجيكا لدى الأمم المتحدة: "في هذه اللحظة لم يتم إحراز تقدم لذا ربما يتعين على المجلس القيام بشيء ما".

وأوضحت كارين بيرس سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة: "أعضاء المجلس لطالما ذكروا أنّ الاتفاق الذي تم التوصُّل إليه في ستوكهولم هش وهذا دليل على أنه هش.. إنه أكثر اضطرابًا مما كنا نتوقع".

وكان رئيس بعثة الرقابة الأممية ولجنة إعادة الانتشار الجنرال مايكل لوليسجارد، قد أبلغ الحكومة في وقتٍ سابق من اليوم الاربعاء، بأنّ المليشيات ترفض تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة.

عضو فريق الحكومة في محادثات السويد عسكر زعيل قال إنّ الفريق الحكومي بعث رسالة إلى لوليسجارد بالموافقة على تنفيذ المرحلة الأولى قبل يومين، غير أنّ الأخير ردّ بأنَّ "الحوثيين" لم يوافقوا على التنفيذ رغم اللقاءات المتواصلة معهم.

وأضاف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "‏بعد استلام لوليسجارد رسالة الموافقة من الفريق الحكومي لتنفيذ المرحلة الأولى قبل يومين، يأتي رده قبل قليل أن الحوثيين لم يوافقوا على التنفيذ رغم لقائه المتواصل معهم من يوم أمس، ولم يصل معهم إلى التفاصيل بشأن تنفيذ الاتفاق".

لم يكن هذا الموقف هو الأول من نوعه من قِبل المليشيات، فكثيراً ما أبلغت مسؤولين أمميين بأنّها مستعدةٌ للحرب ولن تنسحب من الحديدة أو تقوم بتسليمها للسلطات الحكومية ولا من الموانئ بشكل فعلي، وأن كل ما في مقدورها هو أن تنسحب شكلياً، مع بقاء وجودها الأمني والإداري.

ومنذ توقيع اتفاقية السويد في 18 ديسمبر الماضي، لم تتوقف مليشيا الحوثي عن التلاعب بالمجتمع الدولي، ولم تترك أي فرصة للحل السياسي إلا واستغلتها في اتجاهين، الأول خداع الوسيط الأممي والمجتمع الدولي، والثاني إعادة ترتيب أوضاعها على الأرض.

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فإنّ المليشيات الحوثية أفشلت كل المساعي الأممية من أجل تنفيذ اتفاق السويد، وبخاصة ما يتعلق منه بالحديدة، وعدم الانصياع لكل الضغوط الدولية في هذا الشأن، ورغم أنّ آمالاً كثيرة علقت على الاتفاق الذي وقِّع في ديسمبر الماضي، إلا أنّه بدا لكثيرين وُلد ميتاً، لا سيّما في ظل التراخي الأممي في التعاطي مع المليشيات الحوثية، حيث تضاءلت فرص إلزام دولي على الحوثيين بشأن بنود الاتفاق، ما يعزّز إمكانية عودة الحسم العسكري.