السعودية تسعي لجعل السياحة أحد مصادر دخلها وفقًا لورؤية 2030

السبت 16 مارس 2019 05:08:13
السعودية  تسعي لجعل السياحة أحد مصادر دخلها وفقًا لورؤية 2030

تسعى السعودية على جعل السياحة أحد مصادر الدخل القومي، وجسر سلام، وعلاقات طيبة بين الدول وشعوب العالم عبر نقل الصورة الحقيقة والمميزة عن السعودية.

هكذا يقول الخبير السياحي، المدير العام لمجموعة دوين السياحية، ناصر بن عبدالعزيز الغيلان،:إن السياحة، وتطوير البنية التحتية، من أولويات واستراتيجيات الحكومة السعودية، ورؤية 2030.

وتابع الغيلان خلال حديثه لـ"سبوتنيك"، "السعودية على أهبة الاستعداد، والجاهزية لتنفيذ برامج سياحية، واستقبال الطلبات الكبيرة على السياحة، لوجود الأمن، والمقومات، والإمكانيات السياحية المتكاملة، والتنوع البيئي والجغرافي، واختلاف العادات، والثقافات السعودية، وتعدد الشواطئ الساحلية الساحرة الممتدة شرق وغرب السعودية، والتي تنشط بها الرحلات البحرية، وهواية الغطس، والألعاب البحرية، بجانب البيئة الصحراوية في وسط المملكة، الجاذبة لمحبي سياحة التخييم، وسيارات الدفع الرباعي، والتنقل عبر الجمال، وصيد الصقور بين ليالي المخيمات البدوية.

وأشار الغيلان إلى تمتع جنوب السعودية بمساحات كبيرة من الغابات، والمناطق الخضراء، وأجواء معتدلة على مدار العام، وجبال جاذبة لمحبي هواية تسلق الجبال، والطيران الشراعي.

ولفت الغيلان إلى أن سياحة العاصمة السعودية ترتكز على جذب محبي التسوق، ورجال المال والأعمال، والمهتمين في حضور المؤتمرات، وزيارة الأماكن والقرى التاريخية، والتراثية، والترفيهية التي تحقق المتعة، والمعلومة، والثقافة للسائح، وتحاكي قصة توحيد السعودية.

وبين الغيلان، أن قيمة المشاريع التي تنفذها السعودية على مساحة تتجاوز 64.634 كيلو متر- تقريبا- تزيد على 810 مليار دولار، موزعة على أماكن مختلفة، الأولى: مشروع القدية. يتم إنشاؤه على مساحة 334 كيلو متر في مدينة الرياض بقيمة تتجاوز 10 مليار دولار، والثاني: مشروع نيوم. يتم إنشاؤه على الساحل الغربي للسعودية بمساحة 26500 كيلو متر بقيمة تفوق 500 مليار دولار، والثالث: مشروع أمالا "ريفيرا السعودية" شمال السعودية بمساحة 3800 كيلو متر، وتطوير الجزر الكائنة في البحر الأحمر بمساحة 34000 كم، وتكليف هيئة السياحة السعودية بتطوير المتاحف في مختلف مناطق السعودية، والعناية بالتراث السعودي بأكثر من مليار و300 مليون دولار.

وأشار الغيلان إلى أن "هدف رؤية السعودية 2030 في المجال السياحي "إصدار 50 مليون تأشيرة سياحية لراغبي زيارة السعودية"، وسيتم تحقيق الهدف بشكل كامل من خلال اكتمال تطبيق برامج التأشيرات السياحية، وتأشيرة سياحة بعد العمرة، وتأشيرة برنامج المعارض والمؤتمرات، وتأشيرة الفعاليات المقامة في الرياض مثل مهرجان الجنادرية السنوي، والصيد، والصقور، وغيرها".

وأوضح الخبير السياحي، أن السعودية تعمل على تنشيط السياحة من خلال عملية التسويق للسياحة السعودية من قبل هيئة السياحة بالمعارض الخارجية والداخلية، وإقامة برامج زيارات للمختصين في الجانب السياحي، والبعثات التجارية، والسياحية لمشاهدة السياحة السعودية الغنية بتنوعها وإرثها، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تدريب وتثقيف للمرشدين السياحيين في أساليب استقبال السائح وفن التعامل معه، والعمل على توجيه الإعلام الخارجي للتعرف على إمكانيات ومقومات السياحة السعودية، وتقديم الدعوات إلى الشركات السياحية والمهتمين بالسياحة لإقامة اجتماعات ثنائية مع رجال الأعمال السعوديين بهدف عقد اتفاقيات تجارية، واستثمارية سياحية.
وأكد أن لجنة الترفيه والسياحة في الغرفة التجارية في الرياض تقوم بحراك كبير لجعل السعودية والرياض — بشكل خاص- وجهه سياحية عالمية تستقطب سائحين من جميع دول العالم وتأخذ حصة من سوق السياحة العالمي، بداية من تسويق السعودية، حتى عودة السائح إلى بلده، بالتعاون مع هيئة الترفيه وهيئة الثقافة، وتوحيد عمل مقدمي الخدمات السياحية مع بعضها الآخر، والتنسيق مع هيئة المطارات لتسهيل إجراءات تنقل السياح.

وبين الغيلان، أن الشركات السعودية بدأت العمل في تنفيذ مشاريع سياحية، وتسويق السعودية في الداخل والخارج، ومن أوائل الشركات المقدمة للبرامج والخدمات الاحترافية للسائح "مجموعة دوين السياحية"، من خلال إنشاء موقع إلكتروني يخاطب مستخدميه بـ 8 لغات لتسهيل عملية شراء التذاكر السياحية سيدشن قريبا، وتنفيذ برنامج سياحي متكامل، وتأمين وسائل نقل للسائح مزودة بالخرائط الجغرافية، ومرشد سياحي سعودي، وشبكة نت، وتطبيق إلكتروني.