مكتب نيويورك يمهد لعلاقة قوية بين الانتقالي الجنوبي والولايات المتحدة

الأحد 2 يونيو 2019 23:13:15
مكتب نيويورك يمهد لعلاقة قوية بين الانتقالي الجنوبي والولايات المتحدة
يمهد قرار اللواء عيدروس الزبيدي بافتتاح مكتب جديد يتبع المجلس الانتقالي في نيويورك إلى علاقات قوية مع الولايات المتحدة التي تسعى لإقامة حوار مع المجلس الانتقالي قد يقوم المكتب الجديد بأدوار هامة للإعداد له خلال الفترة المقبلة، وهو أمر يشكل تغييرا نوعيا على مستوى علاقات المجلس الانتقالي الخارجية بعد أشهر قليلة من زيارة وفد الانتقالي إلى بريطانيا وروسيا.

ويرى مراقبون أن الجنوب يخطو خطوات ثابتة نحو الترويج لخطوات استعادة الدولة، وذلك من خلال تنويع علاقاته الدبلوماسية الخارجية وانتشار تواجده في عواصم أوربية ودولية بارزة، وأن تلك المكاتب تقوم بأدوار فاعلة على مستوى الربط بين قيادة الانتقالي بالداخل وعواصم الخارج التي تبنت مواقف داعمة لاستعادة الدولة.

وأصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي، اليوم الأحد، قرارا بفتح مكتب للإدارة العامة للشؤون الخارجية في مدينة نيويورك، وتعيين الخضر محمد نصر السليماني اليافعي مديرا للمكتب.

وأكد محمد الغيثي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية أنه حسب توجيهات الزبيدي سنتخذ في الإدارة العامة للشؤون الخارجية ما يلزم من إجراءات لتمكين المكتب من مباشرة مهامه، مضيفا: "نتطلع في الإدارة العامة للشؤون الخارجية إلى رفع مستوى ونوعية العمل السياسي والدبلوماسي في الخارج إلى الأفضل دائماً".
ويذهب البعض للتأكيد على أن زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي إلى بريطانيا خلال شهر مارس الماضي، سلطت الضوء على مستقبل القضية الجنوبية والتي تخطو خطوات ثابتة نحو الاعتراف الدولي بها، وفق استراتيجية دقيقة.

ويرى المحللون السياسيون أن تحركات الانتقالي الجنوبي مهمة نحو شراكة حقيقة مع دول تمثل ثقًلا دوليًا كبيرًا كبريطانيا وروسيا، بجانب زيارة ثالثة متوقعة للولايات المتحدة الأمريكية، وهي بمثابة تأطير للعلاقات الجنوبية الإقليمية الدولية، بعد أن ظلت مصادرة على مدى سنوات الوحدة مع جمهورية اليمن الشمالية التي عملت على تدمير جميع مقومات الدولة الجنوبية شريكتها بمسمى الوحدة المشؤومة وبقوة النار.
.

 والمتابع لتحركات المجلس الانتقالي وما تحقق من نجاحات، سيرى في الجهة الأخرى المعادية للمجلس وللمشروع الجنوبي بشكل عام تحركات محمومة وهستيرية تنتشر على الساحة، سعيا لإفشال الإنجازات القائمة على الشأن الجنوبي والتي تحققت بجهود المجلس الانتقالي.

ولوحظ مؤخرا خلال زيارة المجلس الانتقالي إلى بريطانيا، وجود تحركات سياسية متخبطة من قبل حكومة الشرعية التي يقودها حزب الإصلاح "ذراع الإخوان الإرهابي باليمن" الذي أصيب بصدمة قوية من تحركات المجلس الانتقالي، حيث سارع لتشكيل تيارات جنوبية سياسية مفرخة موالية لحزب الإخوان الإرهاب وتحمل مسميات جنوبية.

ويبرز اهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي بمكاتب الخارج من خلال الاجتماع القيادي السنوي الأول للمجلس، والذي عقد مطلع العام الجاري وترأسه القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي شدد على أن عام 2019 سيكون عام التمكين.

ولفت إلى أن المجلس استطاع فرض القضية الجنوبية في مختلف المحافل الدولية وجعلها حاضرة بقوة في أية  قرارات محتملة لحل قضية اليمن بشكل عام، مضيفا: "سنستمر في نضالنا مع كافة القوى المؤمنة باستعادة الدولة، وسنبقى على الأرض مهما كلفنا ذلك، ولن نتخلى عن دماء الشهداء الذين ضحوا في سبيل أرضهم"، معلنا عن مشروع قادم لتأهيل الشباب والكفاءات الجنوبية من حيث التدريب والتأهيل".

وأثنى القائد على ماتقوم به مكاتب المجلس الانتقالي في الخارج في توطيد علاقة المجلس بمكتب المبعوث الدولي والمنظمات الدولية.