انهيار معنوي يهز المليشيات.. لماذا أطلقت زوجة مهندس الانقلاب النار على نفسها؟

السبت 8 يونيو 2019 23:12:53
انهيار معنوي يهز المليشيات.. لماذا أطلقت زوجة مهندس الانقلاب النار على نفسها؟
تواصل مليشيا الحوثي، الانهيار المادي والمعنوي في جبهات مختلفة، لا سيّما في جبهة الضالع، إثر بطولات خالدة تسطّرها القوات الجنوبية هناك.
ولا تقتصر الخسائر الحوثية على المقاتلين الذين يسقطون على الجبهات بين قتل أو إصابة أو أسر، بل وصلت آثار ذلك لما هو أبعد.
معلومات متداولة، علم بها "المشهد العربي"، أفادت بأنَّ زوجة يحيى الشامي، المعروف بأنّه مهندس انقلاب مليشيا الحوثي، أقدمت على الانتحار.
تفاصيل الانتحار وردت على لسان نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلين إنّ زوجة الشامي أطلقت الرصاص من مسدس زوجها نحو مقدمة رأسها ما أسفر عن مقتلها على الفور.
سبب الانتحار، بحسب المعلومات المتداولة، هو أنّ زوجة القيادي الحوثي فقدت شقيقها الأصغر أثناء قتاله في صفوف المليشيات في جبهة كتاف بمحافظة صعدة.
ويحيى الشامي كان قد مهّد الانقلاب للحوثيين، وذلك من خلال تسليمهم معلومات وخرائط ومخططات عسكرية خطيرة، وفق اتهامات موثقة، وجِّهت له.
وتواجه مليشيا الحوثي ضغطاً عسكرياً على جبهات عدة، أسفرت عن خسائر بالجملة في عدد المقاتلين، كما سادت حالةٌ من الإحباط، أحدثت تأثيرات مدوية في صفوف الانقلابيين.
في جبهة الضالع، تواصل القوات الجنوبية دحر مليشيا الحوثي، مضيفةً إلى سجل انتصاراتها أرقاماً وبطولات هائلة.
وقبل يومين، تحدَّثت مصادر عسكرية عن تقدُّم لافت للقوات الجنوبية بشكل نوعي إلى شمالي منطقة الفاخر، وتمكُّنها من السيطرة على عددٍ من الجبال المهمة والمناطق والقرى، وسط تقهقر وانهيار كبير لمليشيا الحوثي، التي تكبًّدت خسائر فادحة.
واعترف قيادي ميداني في مليشيا الحوثي (وقع أسيراً) بخسارتهم عشرات القيادات البارزة، خلال المواجهات مع القوات الجنوبية في محافظة الضالع، وقدر قتلاها بما يفوق الـ 1000 عنصر. 
في سياق متصل، صرّح وضاح الدبيش الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي، بأنّ حالة مرتفعة من الخوف والذعر والقلق سادت المليشيات، وسط حالات من الفرار الجماعي لعناصرها، التي تركت المواقع والعربات والآليات القتالية.
وأضاف أنّه في سياق عملية قطع النفس، استهدفت القوات إحدى الجروف الجبلية الذي ظل يرعب الأبرياء من المواطنين قبل العسكريين والذي يطل على أهم ممر شراييني استراتيجي إلى مدخل منطقة الفاخر، في عملية التفافية استمرت ثلاث ساعات، توجت بإسقاط الجرف بصواريخ حرارية موجهة ومقتل أربعة من المليشيات.