نجاحات القوات الجنوبية تستفز مليشيا الإصلاح في عدن وشبوة

الثلاثاء 18 يونيو 2019 00:38:24
نجاحات القوات الجنوبية تستفز مليشيا الإصلاح في عدن وشبوة

بعد أن فشل مخطط الفوضى الذي كان يخطط له الإصلاح في عدن، اتجه إلى بقعة جنوبية أخرى لعله يستطيع أن يحقق فيها ما فشل في تحقيقه بالعاصمة عدن، وكانت وجهته إلى شبوة، عبر مهاجمة جماعات إخوانية مسلحة مدعومة من قطر يقودها علي محسن الإحمر وتنتمي لما يسمى قوات المنطقة العسكرية الثالثة مواقع عسكرية تابعة لقوات المقاومة الجنوبية والنخبة الشبوانية في شبوة.

ويسعى الإصلاح بكافة الطرق إلى إرباك الوضع الأمني بمحافظات الجنوب، وذلك ضمن مخطط إيراني تركي قطري تسعي لتقويض القوات الجنوبية التي تحقق نجاحات عسكرية ضد المليشيات الحوثية بالضالع، وفي وقت نجحت فيه في فضح المليشيات الإصلاحية والحد من خطورتها داخل محافظات الجنوب، وهو ما يدفعه إلى السير هنا وهناك بحثا عن أوضاع فوضوية من الممكن أن تحقق مآربها.

وحاول محسن الأحمر من خلال جماعاته المسلحة التي من المفترض أن تقوم بدورها باعتبارها ضمن قوات الجيش في مواجهة المليشيات الحوثية أن يفتح جبهة جديدة يستطيع من خلالها أن يخفف الضغط على المليشيات الحوثية في الضالع، وبالتالي فإنه وجهه عناصره إلى فتح جبهة شبوة بعد أن حاول تفجير الأوضاع في العاصمة عدن، مستعينا بأذرع الإخوان الإعلامية وعلى رأسها قناة الجزيرة.

وسعت الجماعات المسلحة التابعة لإخوان اليمن ويقودها علي الأحمر لتفجير الوضع بشبوة منذ وقت مبكر لغرض تعطيل جهود مكافحة الإرهاب التي حققت فيها قوات النخبة الشبوانية انتصارات ساحقة وفي نفس الوقت منع النخبة وأبناء شبوة بالمقاومة الجنوبية من حماية ثرواتهم وجعلها في خدمة محافظتهم المحرومة من ابسط المشاريع.


ويصمم أبناء شبوة وقوات النخبة الشبوانية والمقاومة الجنوبية بالمحافظة على منع اي تواجد لجماعات مسلحة إرهابية او تخريبية تسعى لاتخاذ مديريات بشبوة لطعن التحالف العربي وفتح جبهات ضد أبناء شبوة في داخل محافظتهم.

وكانت قد اندلعت اشتباكات مسلحة، فجر الاثنين، بين قوات من المقاومة الجنوبية، وأخرى موالية لتنظيم الإخوان، في مديرية مرخة، بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، ونشبت المواجهات عقب هجوم شنته قوات عسكرية من اللواء 21 ميكا الموالي للجنرال علي محسن الأحمر، على مواقع للمقاومة الجنوبية.

وجاء الهجوم عقب عودة قائد اللواء 21 ميكا، جحدل حنش، من زيارة غير معلنة إلى العاصمة السعودية الرياض، وأسفرت الاشتباكات عن إصابات في صفوف عناصر اللواء 21 ميكا، وفق مصادر عسكرية.

ومن جانبها وجهت المقاومة الجنوبية بمحافظة شبوة تحذيرا شديد اللهجة، من أي استهداف بقصد أو غير قصد لجميع وحداتها وكتائبها المنتشرة لحماية المواقع الحيوية مؤكدة أن الرد سيكون أعنف والبادئ أظلم.

وأكدت المقاومة الجنوبية لجميع أبناء شبوة أن تواجد وحدات المقاومة، في كل شبر من شبوة هو لغرض التأمين وحماية أنبوب النفط، وجميع المواقع الحيوية وليس توقيفه أو عرقلة أي مشروع يخدم شبوة كما تروجها وسائل إعلام الإخوان الأحمرية.

وأضاف أن كتائب المقاومة الجنوبية العشر الموزعة في عسيلان وحراد وجردان وعتق هي قوة نظامية، مرتبطة بعمليات مشتركة ومنظمة وتحت قيادة واحدة من أبناء شبوة، وجميع أفرادها أيضا من أبناء شبوة وليس كما يروج له الإعلام التابع لعلي محسن الأحمر.

وشددت على أن المقاومة الجنوبية في شبوة هي صمام أمان المحافظة، وتسعى لتأمين جميع مناطق شبوة، جنبا إلى جنب مع الوحدات العسكرية الأخرى من الأجهزة الأمنية والعسكرية والنخبة الشبوانية.

وأوضحت المقاومة أنها جزء من النسيج الشبواني، ودرع حصين لشبوة وللجنوب وستكون دائما حيث المصلحة الوطنية لشبوة والجنوب عامة .

ونفت المقاومة الجنوبية ما روجت له وسائل إعلام الإخوان الأحمرية من أن انتشار المقاومة بالقرب من حقول النفط جاء للتخريب، وعرقلة مشروع أنبوب النفط الجديد، مؤكدة أن العكس من ذلك فالمقاومة جاءت لتشارك في تأمين حقول النفط ومنع عصابات التقطع والتفجير التي يدعمها الأحمر وللتاريخ القريب حوادث شاهدة على ذلك.

واختتمت بقولها: "تتطلع المقاومة لحقن دماء أبناء شبوة، ونزع الفتنة وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته كلا في منصبه وموقعه لتفويت الفرصة التي يحاول الأحمر زرع الفتنة والاقتتال الجنوبي الجنوبي بشكل عام وفي شبوة بشكل خاص" .

من جهتها، دعت ”جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية“ في محافظة ”شبوة“، اللجنة الأمنية في المحافظة إلى تحمل مسؤوليتها في الحفاظ على الأمن والسكينة وعدم التشريع للاقتتال بين الإخوة من أبناء شبوة.

وحذرت ”الجهات القبلية والعسكرية النافذة المعادية للجنوب ومقاومته الباسلة في المنطقة العسكرية الثالثة مأرب، من التدخل وتطالبها بالكف عن زرع الفتنة والدفع بأبناء شبوة نحو الاقتتال الداخلي“، منوهة إلى أن نهب الثروات وتقاسم المصالح في شبوة قد انتهى، وأن كل خيرات المحافظة ملك أبنائها وهم المعنيون بمصالحها“.