الشرعية والحوثي.. توافق على معاداة الجنوب وإطالة الحرب (ملف)
ظهرت أبعاد جديدة في علاقة حزب الإصلاح المهيمن على الشرعية والمليشيات الحوثية خلال الأسبوع الماضي، وذلك بفعل الوساطة القطرية التي أفرزت عن وصول القيادي الإخواني والنائب البرلماني عن حزب الإصلاح المدعو فؤاد دحابة، إلى صنعاء في إطار الاتصالات والتفاهمات التي تجريها قيادات إصلاحية وحوثية، برعاية من المخابرات القطرية.
تتوافق الشرعية والحوثي على تحقيق هدفين أساسيين، الأول يرتبط بمعاداة الجنوب بعد أن استكمل الطرفين عمليات تسليم وتسلم جبهات الشمال والتي انتهت بوساطة قطرية في مأرب، أما الهدف الثاني فيتمثل في إطالة أمد الحرب في ظل وجود رغبة مشتركة من جانبهما لضمان تدفق الأموال التي تأتي إليهما من قوى إقليمية معادية.
تسعى الشرعية إلى إعادة الوئام بينها وبين المليشيات الحوثية نكاية في التحالف العربي الذي يبدي إصرارًا على تنفيذ اتفاق الرياض، ووجدت القيادات المهيمنة على الشرعية أن نفوذها سيأخذ في التلاشي حال تشكيل حكومة كفاءات بالمناصفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، ومن ثم كان اللجوء إلى اللعب بورقة التقارب مع المليشيات في محاولة لتخفيف الضغوطات التي تمارسها المملكة العربية السعودية عليها.
ويكمن النظر إلى اتفاق تبادل الأسرى الذي توصل إليه الطرفين الأسبوع الماضي بشأن تبادل 1081 أسيرًا بينهما على أنه يأتي في سياق التفاهمات الجارية منذ فترة طويلة بين الطرفين، تحديدًا وأن المباحثات بينهما لم تناقش أي مسائل تتعلق بالحل السياسي.
"المشهد العربي" يقدم لقرائه ملفًا يتضمن أبرز دلالات التقارب بين الحوثي والشرعية خلال الأسبوع الماضي:
الضغوط الدولية هل ترغم الحوثي على الالتزام بتبادل الأسرى؟
العرب: جمود الشرعية وصراعاتها تعرقل الحل السلمي
اجتماع جديد لتوسيع صفقة الأسرى نهاية أكتوبر
خطة تنفيذية لتبادل الأسرى بين الشرعية والحوثيين
معاداة الشرعية للتحالف.. إرهاب إخواني صنعه المخطط القطري - الترك
عودة قيادي إخواني إلى صنعاء برعاية قطرية (إنفوجراف)
أخونة شبوة.. بن عديو يغرس بذور الإرهاب
الضغوط الأوروبية.. هل تسهِّل مسيرة جريفيث بين أشواك الحرب الحوثية؟
وفاق الحوثي والشرعية يعرقل خطوات السلام
